الاثنين، 16 فبراير 2009

رساله من والد

بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي الغالي فراقك أدمي قلبي ،ومزق نفسي وأطاح بكل جميل في حياتي، جاءني الخبر كالصاعقة زلزل كياني ،الحبيب غاب عنا إلي الأبد هذا معقول ؟غابت الشمس فغاب النهار وغاب القمر فأظلم الليل وأصبح الكون ظلاما حالك السواد، جفت ينابيع الحب، نضبت روافد الحنان، انقطع الأمل، تلاشت الأحلام، توارت السعادة وتاهت في دروب الأسي والحزن .
حبيبي الغالي لن ننساك لحظة. نراك في كل شيء جميل فقد كنت رمز الحب والخير والجمال. بل إن عقلي ما زال عاجزا عن استيعاب انني لن أراك وأنا من كنت أنتظر يوم عودتك بل ساعة عودتك كل أسبوع يوم السبت وإذا تأخرت عن موعدك ساعة اعتصرني القلق وأرقتني الهواجس ولا يهدأ لي بال إلا إذا سمعت صوت قدميك تصعد السلم وأحيانا أفتح الباب كي أراك مع علمي أنك مجهد من العمل وعناء السفر لكن شوقي إليك كان يدفعني دفعا إليك فكيف الصبر علي فراقك .
ياأغلي من أحببت في حيا تي جعلتك ولدا لي بعد أن عرفتك وعرفت خصالك النادرة وسعدت بك سعادة لا توصف وكيف لا وقد رزقني الله بك ملاكا يمشي علي الأرض أخلاق وحياء وأدب جم. خصال لا تجتمع في شخص واحد ملأ ت البيت بهجة بابتسامتك الجميلة وزادت البهجة والسعادة بقدوم الزهرتين مريم وحبيبة وبهما صرت في قمة الفرح والسرور ولكن كما قيل " لكل شيء إذا ماتم نقصان من سره زمن ساءته أزمان" فهوت بي صدمة رحيلك المفاجيء إلي هوة عميقة من الحزن والألم لا يعلم إلا الله كيف أخرج منها أدعوه سبحانه أن يتغمدك برحمته وأن يسكنك الفردوس الأعلي وأن يحشرك مع الانبياء والصديقين والشهداء إنه سميع قريب مجيب الدعاء ، وأن يبارك في ابنتيك مريم وحبيبة وأن تكونا خير خلف لخير سلف وأن يرزقنا الصبر علي البلاء والرضا بالقضاء وأن يجمعنا في الجنة يوم العرض عليه إنه هو الغفور الرحيم .

التوقيع: حماك/ السيد بخيت

ليست هناك تعليقات:

سلم لى عليه