عيد ميلاد غير سعيد

اليوم السابع من شهر مايو هو يوم عيد ميلادي أو كان هكذا في الماضي القريب وفي الواقع تذكرته فقط من رساله هاتفيه من الغالي والغاليه والديا الكرام فسبح خيالي في الماضي وأنا أنتظر هذا اليوم في تكتم و أعد كعكعة عيد الميلاد لأقدمها له مع العصير ونحن نشاهد الفيلم الأجنبي كما كان يحب ليسألني في هدوء:هي ايه مناسبه التورته دي؟ فأرد في نفس الهدوء : مش ناسي حاجه؟ ليهب واقفا ضاربا جبهته بيمناه وينحني ليقبل جبيني ويدي معتذرا لأنه نسي عيد ميلادي (كالعاده) وأنه سوف ينزل علي الفور ليشتري هديه حتي ولو كانت ورده ليقدمها لي قبل أن تنقضي الليله ولكني أرفض بشده وأقول له أني أخذت هديتي عن سنوات عمري مقدما عندما وهبني الله اياه وأصبحت زوجته وأم بناته فأي هديه في الدنيا لن تساوي ذلك شيئا ويلتقط يديا ليقبلهما مره أخري ويضمني الي صدره الحنون للحظات أنسي فيها الدنيا وما فيها ولا أذكر فقط غير هذه اللحظه وأدعو الله أن يديم سعادتنا والا يفرقنا أبدا ثم يقول لي: أما عيد ميلادي فهو يوم زواجنا ولا عيد لي غيره.। هذا السيناريو تكرر خلال الخمس أعوام من زواجنا أما هذا العام فقد أتي ما يسمونه "عيد ميلادي" في غير وجود حبيبي الذي أنتظر أن يقبل جبيني ويدي وأن يضمني لحضنه الدافيء وأن ينسي حتي اسمي وليس تاريخ ميلادي و لأشكو له ما فعله فراقه وكيف أصبحت بعده لعله يرق لحالي ويعود و لكن هيهات هيهات أن يستجيب القدر ।। وبعد ذلك يقولون كل سنه وأنت طيبه
فهل ذلك معقول؟؟